السبت، فبراير 28، 2009



وفجأة مات مدون

فجأة ودعناك هل نفذ حبر قلمك
إنتظر
لا تترك مدونتك الأن


إنتظر أنت مازلت صغيرا


لا فرق عندي بين صغيرا ولا كبيرا ، لا فرق عندي بين ذكرا ولا أنثي ، لا فرق عندي بين شابا ولا شيخا وحتي الطفل ، لا فرق عندي بين مريضا ولا صحيحا ، لا فرق عندي بين فقيرا ولا غنيا ، لا فرق عندي بين .......... صوتا أتاني بقوة فهز كياني.


ثم أتي الصوت مرة أخري بصوت أعلي


إنتظرني فقد دنوت منك فما بيني وبينك إلا شراك نعلك ، سألتهمك إلتهاما ولن يكون هناك من أثرك إلا ما قدمت.


فدخلت مدونتك أيها الفارس فإذا بكلمة علي الجانب " أرشيف المدونة " ....


فإذا بالصوت يأتيني من اليمين تارة وأخري من اليسار يقول..


هل تعلم ما معني " أرشيف المدونة "

:
إنه أثره بعد مماته.

:
هه

:
نعم وسيكون الذي لديك مثله أثرك أنت وستكتب الصحيفة وسيكتب فيها ما في الأرشيف.


وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ


تموت ويبقي الأرشيف.


أموت هل سأموت..؟


نعم ستموت مهما طال العمر ، ستموت ومهما كثرة الأمال ، ستموت مهما أحاط بك الكثير ، ستموت رغم التعليقات ، ستموت قبل جروب الفيس بوك ، ستموت لأنها الحقيقة ، ستموت ولن تشفع لك تعليقات الكثير ، ستموت ولن تشفع لك مهارتك في التدوين ، ستموت أيها المدونة وعندها سيبقي الأرشيف.
لا لا لا

أموت وأفارق زوجتي أفارق ولدي أفارق أبي وأمي أفارق الحياة لا لا لا أريد أن أموت كيف وأنا المدون المشهور.


كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ


لا لا لا إنني مدون ماهر والجميع يشهد بذلك أنظر إلي هذا التعليق يقول " يا سلام أنت من عظام الكتاب " أنظر إلي هذا ايضا " أنت أمير التدوين " أنظر إلي هذا....


وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا


هل سأموت حقا ولكن عقلي يحوي الكثير من الأفكار الجديدة للتدوين


فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ


لا لا تقل ذلك بالله عليك لا تقل ذلك


أموت ، أنا أموت ، أموت فلا أبقي ، أموت فلا أكتب بعد اليوم ، أموت فلا يبقي مني شئ.


فإذا بالصوت يأتيني بغتة


تموت ويبقي الأرشيف


أكيد كلنا عايشنا الحالة التي مرت علي المدونين خلال الأيام السابقة من حالة حزن لوفاة المدون محمد " الفارس الملثم " ندعوا الله له بالمغفرة والرحمة ولكن هناك ما هو يدعونا إلي الحزن أكثر وهو أن الحزن كان علي محمد لم يكن علي أنفسنا دعوة إلي تذكر الموت.


واجبنا العملي


زيارة القبور هذا الإسبوع


تنفيذ الواجب العملي جزء من الرسالة ويحقق المعني الروحاني للرسالة.

;;